ثربان - عوض الشهري : مرعي علي الشهري مواطن من سكان مركز ثربان التابع لمحافظة المجاردة بمنطقة عسير في العقد السادس من عمره امي لا يقراء ولا يكتب ولم يتمكن من مرافقة جيله في البحث عن عمل في ذاك الزمن لظروف والده ووالدته الصحية الذي لازمهم حتى وافتهم المنيه .. فتح منزل ورزقه الله بثلاثة اولاد وبنت .. ولده البكر امي لم يلتحق بمقاعد الدراسة وأبنائه الذان يصغران البكر اتمو دراستهم الثانوية ولم يتمكنا من الحصول على وظيفة اما ابنته الوحيده ففضلت قطع دراستها الجامعية لتخفف عبئ المصروف عن والدها ولتعتني به وبإخوانها بمنزلهم الذي ورثه عن أخيه لوالده .

شق طريق حياته من أعماق الصخور التهامية حيث نحتها ليمتهن من خلالها إنتاج القطران الذي يستخرج سائله من أعواد السمر والسلم والضهيان والكداد ومن ثم ينتقل للأسواق الشعبية بمحافظة المجاردة والمحافظات المجاورة لبيعة وقضاء حوائجه وحوائج والديه وأبنائه .. فظل على هذا الحال ولازال يكافح ويصارع من أجل لقمة العيش رغم ظروفه الصحية التي تجبره على الانقطاع لفترات ..

" صحيفة ثربان الإلكترونية " التقته وحدثها عن سيرته ومسيرته وهمومه ومعاناته قائلا .. نشئت مع والدي ووالدتي وبطبيعة حالهم كغيرهم في ذاك الزمن بدو رحل يبحثون عن مرعى لمواشيهم هنا وهناك واستمروا على هذا الحال حتى أصبح عمري خمسة عشر عام فامتهنت إنتاج سائل القطران الذي يستخدم لطلاء المواشي بأنواعها رغم انه لا يباع الا بمواسم محدده كموسم الربيع سعياً في التخفيف عنهم من عناء الدنيا ومشقتها وظللت اعمل واعمل يوم بعد يوم وانتقل للأسواق مشيا على الأقدام والعودة كذلك اجلب معي ملبس لهم والقليل من الدقيق الذي لانعرف سواه انذاك .. ونزولا عند رغبة والدي تزوجت لابد بعدها رحلة كفاح أوسع ومهام اكبر والحمد لله على كل حال رزقت بثلاثة أبناء وبنت وحيده من زوجتين ارتبطت بهن في اوقات متفرقه وظروف متغيره .. واصبحت المسؤولية اكبر واكبر بعد انفصال زوجتي الأخيرة أصبحت اعول اب وام طاعنين في السن وأبناء صغار لم تتجاوز أعمارهم ٥ أعوام ومنزل عبارة عن غرفة واحدة بنيت من الحجارة .. فأصبحت في حيرة من أمري ولكن استعنت بالله وواصلت مسيرة إنتاج القطران اتنقل من جبل لآخر للبحث عن صخرة مناسبة لتكون مقر لإنتاج واستخراج القطران ولازلت إلى هذا الوقت اعمل بنفس المهنة رغم الآلام والأمراض التي هدت حيلي واجبرتني في كثير من الأوقات على التوقف عن العمل فكنت افكر كيف لي اصرف على ابنائي وانا متوقف وعاجز عن العمل فأصبح الألم المين ألم المرض والم الحاجه وحاجة ابنائي ..

وضعة الصحي :

وعن مشاكلة الصحية ومراجعته المستشفيات قال شعرت ببعض الآلام ولم القي لها بال وبعد تضاعفها اصر ابنائي على مراجعة المستشفى وبالفعل ذهبت وبعد عدة مواعيد و مراجعات أتا تشخيص الحالة بورم غدي سرطاني بالقولون السجمى حيث عمل لي جراحه وتلقيت العلاج الكيماوي من قبل استشاري الأورام بمستشفى عسير المركزي وتوجب عليه بعد ذلك المراجعة الدورية لعيادة الأورام وعمل لي منظار القولون وفحص موسمات الأورام ومن ثم منحت مواعيد لمراجعة المستشفى ولكن لم أستطع الاستمرار فقطعتها لقله ما باليد وكذلك سيارتي قديمة كما تشاهد هايلوكس 83 لا تمكني من الوصول لمستشفى عسير المركزي الذي يبعد عني 250 كيلو متر .

وأضاف الشهري راجعت قسم العيون بمستشفى المجاردة العام في وقت سابق وشخصت الحاله بوجود غشاوه على الكبسولة الخلفية للعين والحمد لله على كل حال .

الضمان الاجتماعي :

قال الشهري اللهم لك الحمد مسجل بالضمان الاجتماعي واتقاضاء 1600 ريال ولكن هذا المبلغ كيف يقسم على أسرة مكونه من 4 أشخاص لهم متطلباتهم وكذلك فاتورة الكهرباء التي تصدر بمبالغ متضاربه ومتفاوته ومستلزمات المنزل التي لا تنقطع .

وختم الشهري أنهكني المرض وكل ما أرجوه من الله ثم من أهل الخير أمرين الأول الحصول على سيارة جديدة أستطيع من خلالها مواصلة رحلتي العلاجية والأمر الثاني اتمنى ان يلتحق ابني الأصغر بوظيفة تكون رافد له ولإخوانه وأخته فلا أعلم ماذا سيحصل لهم غداً بعد وفاتي لا قدر الله .. أريد أن أتطمن عليهم ولعله يكون خير عون لي ولهم بعد الله .

إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل